سجل العداء رشيد رمزي اسم البحرين في السجلات الأولمبية عندما منحها ذهبية سباق 1500 م ضمن دورة الألعاب الأولمبية في بكين بقطعه المسافة بزمن 3.32.94 دقائق.
وعادت الفضية إلى الكيني اوغوستين كيبروب بزمن 3.33.11 دقائق، والبرونزية إلى النيوزيلندي نيكولاس ويليس بزمن 3.34.21 دقائق.
وهي الميدالية الأولى للبحرين في تاريخ مشاركاتها في دورة الألعاب الأولمبية.
وسبق لرمزي أن كان أول عداء يمنح البحرين لقباً عالمياً عندما توج بذهبية السباق ذاته في بطولة العالم في هلسنكي في العام 2005، علماً بأنه أحرز في البطولة ذاتها ذهبية سباق 800 م محققاً انجازاً فريداً منذ النسخة الأولى في هلسنكي أيضاً في العام 1983، حيث أن عدّاءاً واحداً فاز به على الصعيد الأولمبي وهو النيوزيلندي بيتر سنيل في العام 1964 في طوكيو.
كما أصبح رمزي أول رياضي عربي يحرز ذهبيتين في بطولة عالمية واحدة.
وكان رمزي فشل في بلوغ السباق النهائي في أثينا الذي توج به العداء المغربي الفذ هشام الكروج.
ونجح رمزي في انتزاع المركز الأول بفضل سرعته النهائية حيث فضل مراقبة السباق في اللفتين الأوليين قبل أن ينطلق في اللفة الأخيرة آخذاً المبادرة ثم سرع من إيقاعه في الأمتار المائتين الأخير ونجح في الدخول أول رغم المنافسة الشديدة التي واجهها من الكيني كيبروب.
وقال رمزي: "كنت احلم بإحراز ذهبية أولمبية ولم أتصور يوماً بأنني سأحقق هذا الحلم، شعوري لا يوصف الآن ولا أجد الكلمات لأعبر عن مدى سعادتي".
وأضاف: "لم يأت الحلم من عبث، لقد بذلت جهوداً كبيرة في الأشهر الأخيرة لكي أكون جاهزاً للأولمبياد وأنا أحصد ثمرة هذه الجهود".
وتابع: "لم أصدق أنني اجتزت خط الوصول فضربت عل رأسي، وصراحة لا استطيع شرح كيف سارت الأمور خلال السباق، علي مشاهدته مرة جديدة".
وعما إذا كان سيشارك في سباق 5 آلاف م قال رمزي: "تعرضت لإصابة في ساقي خلال السباق وسأتشاور مع مدربي لاتخاذ القرار النهائي".
أما مدرب رمزي العداء المغربي السابق خالد بولامي فقال: "هذا هو رمزي، البطل الذي يكون دائماً على الموعد".
وأضاف مشيداً بالتزام رمزي بالتدريب: "لم تكن الميدالية لتتحقق لولا جدية رمزي في التمارين والقسوة على نفسه في بعض الأحيان".
وتابع: "خاض السباق وسط ضغوطات كبيرة لكي يحرز الذهبية لكنه تحلى بأعصاب فولاذية مكنته من أن يتوج بطلاً".
وحل المغربي عبد العاطي ايغيدير سادساً بعدما صمد حتى الأمتار الأخيرة لكن سرعته النهائية خانته واستسلم بعدما شعر بعدم قدرته على الدخول بين الثلاثة الأوائل فتراخى وأنهى السباق في المركز السادس بزمن 3.34.66 دقائق.
وجاء البحريني الآخر بلال علي منصور ثامناً بتوقيت 3.35.23 دقائق، والقطري دهام نعيم بشير في المركز حادي عشر قبل الأخير بزمن 3.37.68 دقائق.